Khalida Jarrar Smuggles A Letter for Palestine Writes
Khalida Jarrar Smuggles A Letter for Palestine Writes
رسالة الأسيرة خالدة جرار
إلى مهرجان “فلسطين تكتب” للأدب
من سجن الدامون على قمة جبل الكرمل في مدينة حيفا، أرسل لمؤتمركم ولكافة المشاركات والمشاركين تحياتي وتحيات أسيراتنا الفلسطينيات البالغ عددهن 40 أسيرة.
لكل الكُتاب والأدباء والمثقفون والفنانون، لكل الأقلام الحّرة التي تنشد العدل والحرية وتدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وتناهض الهيمنة الاستعمارية الكولنيالية والعنصرية، لهؤلاء الأحرار لهم منا كل التحية.
واسمحوا لنا أن نرسل تحياتنا ودعمنا لكل الكُتاب والأدباء والمثقفون والفنانون العرب الذين يرفضون التطبيع مع المنظومة الاستعمارية، والذين رفضوا اتفاقيات التطبيع الإماراتية والبحرينية والسودانية، فمواقفكم الحرة هي المواقف الحقيقية والمبدأية فكل التحية لكم جميعاً.
رغم احتجاز اجسادنا خلف الأسوار والقضبان إلا أن روحنا حرّة تحلق في سماء فلسطين والعالم، توصل صوتها وصوت شعبها لكل الأحرار. ومهما حاول الاحتلال إحكام قبضته الاستعمارية وآليات الرقابة والعقاب، إلا أن الصوت الحر الذي يحمل آلام شعب عانى من النكبة والتهجير والاحتلال والاعتقال يصلكم حاملاً معه الإرادة والرفض والتحدي لكل ما يفرض علينا استعمارياً من جهة، ويناضل لتثبيت وترسيخ القيم الإنسانية وقيم التضامن الإنساني العالمي والتوق للتحرر الوطني والاجتماعي والاقتصادي التي تربط أحرار العالم من جهة أخرى.
تحية للمشاركين في هذه الجلسة الختامية: الرفيقة أنجيلا ديفيس، الزميلة والصديقة حنان عشراوي ، ريتشارد فالك ، المحبوبة سوزان أبو الهوى ، وبيل ف. مولين.
ومساهمةً منا في أعمال هذا المؤتمر، سننقل لكم تجربتنا الملموسة مع الأدب والثقافة داخل سجون الاحتلال. فالكتاب داخل الأسر أحد أهم المقومات الأساسية للحياة الاعتقالية، وهو ما يبقي حالة التوازن النفسي والمعنوي لمناضلات ومناضلين يرون في وجودهم داخل الأسر جزء من استمرار مقاومتهم ضد الاستعمار والاحتلال الذي يسعى لتجريدهم من إنسانيتهم وإبقائهم في حالة من العزلة عن العالم الخارجي، والتحدي يكون في تحويل الاعتقال إلى حالة من ” الثورة الثقافية” من خلال القراءة والتعليم والنقاشات.
الكتاب داخل السجن يتعرض للملاحقة والمصادرة وآليات رقابة مشددة على إدخاله من قبل الأهل. فنظرياً، يسمح لكل أسيرة بأن تدخل كتابَين في الشهر الواحد، وبالطبع تخضع الكتب “للفحص الأمني” وغالباً ما يتم رفض إدخال الكثير منها بحجة أنها كتب تحريضية، وفي أحيان كثيرة تفرض عقوبات على الأسرى والأسيرات بحرمانهم من إدخال الكتب لشهرين أو ثلالثة كما حصل معي عام 2017. كما تخضع المكتبة المتواضعة للرقابة والتفتيش الدائم لإلقاء القبض على كتاب يكون قد نجح بالتسلل للأسر، مما يستدعي الحفاظ على الكتب المعرّضة للاعتقال بوسائل يبتدعها الأسرى. فمنع اعتقال كتاب أحد أهم المهمات الأساسية للأسيرات والأسرى داخل السجون. ورغم القيود المشددة تمكنت مجموعة من الكتب الجميلة أن تتسلل إلى الأسر لتنعش الأسيرات. فبالإضافة إلى بعض كتب الفلسفة والتاريخ، نجحت الآثار الكاملة لغسان كنفاني من زيارة الأسيرات، كما غالبية روايات ابراهيم نصر الله، وسوزان أبو الهوى، وعوضت “الأم” لمكسيم جوركي، الأسيرات والأسرى عن أمهاتهم المحرومين من احتضانهم, “ودعوني أتكلم” لدوميتيلا دشونغارا، وكذلك أعمال عبد الرحمن منيف، والطاهر وطّار، وأحلام مستغانمي، ومحمود درويش، وقواعد العشق الأربعون ” إليف شافاق”، والبؤساء لفيكتور هوجو، وكتب نوال السعداوي، وسحر خليفة، وإدوارد سعيد، وانجيلا ديفيس، وألبير كامو.
كل هؤلاء الكتب نجحوا في التسلل لأيدينا داخل السجن، بينما تم اعتقال كتب يوليوس فوتشيك “تحت أعواد المشنقة” وأوراق السجن لغرامشي وتم اعتقال كل كتب غرامشي، ويبدو أن للاحتلال موقف عدائي شديد من “غرامشي، وتسللت لنا بعض من الروايات التي كتبها أسرى داخل السجون، منها كتاب ” لست وحدك” الذي يتحدث عن تجربة الأسر والتحقيق في السجون الإسرائيلية. رغبت أن تعرفوا أيها الأصدقاء والصديقات الأدباء والكُتاب أن كتبكم ورواياتكم المعروضة في المكتبات في كل أنحاء العالم تتعرض عندنا للملاحقة والمطاردة من قبل سجاني الاحتلال وتعتقل هي أيضا حتى داخل السجون.
إن صراع الإرادات داخل الأسر لها تجليات متعددة، فمن جهة تقرض إدارات مصلحة السجون إجراءات تعسفية متمثلة في سياسة العزل ومنع زيارات الأهالي أو الحرمان من إدخال الكتب الثقافية، ومنع نهائي لإدخال الكتب التعليمية، ومنع الغناء والأناشيد الثورية والعادية، ومنع التجمعات، وتقليصات الاحتياجات الأساسية من “الكانتين” ومنها منع شراء الراديو الذي يشكل أحد الأدوات لمتابعة ما يجري في العالم من أحداث، أو يسمعنا أصوات عائلاتنا عبر البرامج المخصصة للأسيرات والأسرى في الإذاعات الفلسطينية، وكاميرات المراقبة المحيطة بالسجن وفي “ساحة الفورة” وفي المكان الذي يسمح للأسيرات بالتواجد به لمدة خمسة ساعات متقطعة يومياً خارج الغرف الموصدة الأبواب والنوافذ الحديدية، والتفتيشات الاستفزازية لغرف الأسيرات أحياناً في ساعات متأخرة من الليل بحثاً عن أية خاطرة أو ورقة تخطها الأسيرة لتعتبر مهمة إخفاء الخاطرة أو الكتابة ومنع مصادرتها جزء من المعركة النضالية داخل الأسر.
إن تفاصيل الحياة الاعتقالية وصراع الإرادات تدفعنا لابتداع أساليب متنوعة لإفشال هذه السياسات، وما يمكن أن يعتبر تفصيلياً تافهاً في الحياة خارج الأسر، يكون شديد الأهمية داخل الأسر. فالقلم مهم والورقة مهمة والكتاب كنز ثمين يستدعي الحفاظ عليهم كأدوات أساسية تعزز من قناعتنا بأهمية النّضال ضد كل أشكال الهيمنة الاستعمارية بكل تجلياتها، ومنها الهيمنة الثقافية التي يحاول الاحتلال فرضها علينا، لذا نجد الكثير من الأسرى وخاصة ذوي الأحكام العالية قد ساهموا في إغناء الأدب من خلال إصداراتهم لعدد من الكتب الروائية والتي آمل أن تحظى باهتمام الكتاب والأدباء العرب والعالميين. كما صدّرت الحركة الأسيرة عدد من الدراسات والأبحاث التي تسلط الضوء على واقع الأسر داخل سجون الاحتلال، وكنت قد أعددت دراسة في عام 2016 “أثناء وجودي في الأسر” حول واقع الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الاسرائيلية، وتناولت فيها التأثيرات والانتهاكات الجذرية بحق أسيراتنا ومنهم الأسيرات الأطفال.
في العام 2019 أعددت في الأسر أوراق أخرى حول “التعليم داخل السجون” تم نشرها في كتاب للأستاذ رمزي بارود، ولم يتسنى لي رؤية الكتاب بعد نشره بسبب إعادة اعتقالي الحالي، استعرضت فيها التحديات التي يواجهها التعليم وملاحقة إدارة مصلحة السجون لأي عملية تعليمية داخل الأسر بهدف عزل الأسيرات والأسرى وتحويلهم إلى فاقدين للأمل والمستقبل، ويأتي التحدي من قبل الأسيرات والأسرى في إفشال محاولات مصلحة السجون، عبر ابتداع طرقٍ متعددة لانتزاع الحق بالتعليم. وفي هذا المجال نسعى الآن إلى البدء بالتعليم الجامعي للقب الأول للأسيرات كمرحلة ثانية من النضال من أجل الحق في التعليم. وستكون هذه المرة الأولى في تاريخ النساء الفلسطينيات في الأسر التي ستتمكن فيها الأسيرات وخاصة “ذوات الأحكام العالية” من التعليم الجامعي داخل الأسر، وسوف نكتب قريباً عن هذا الموضوع والتحديات التي تواجهه. يرتكز جزء من التعليم الجامعي على إدماج التجارب الفلسطينية والعربية والعالمية من خلال الأدب المقاوم، والكتابات البحثية والعلمية المتوفرة بصعوبة داخل الأسر وتطوير القدرة التحليلية للأسيرات، وبعث الأمل والثقة بالنفس واعتبار السجن مكاناً للتطوير الثقافي والإبداعي والإنساني، وتعزيز القناعة بقدرة النساء على إحداث التغيير في المجتمع بعد التحرر من الأسر، وتمكن الأسيرة من استكمال تعليمها الجامعي للقب الثاني أو الانخراط في الحياة العملية بعد تحررها من الأسر، كجزء من النضال ضد الاستعمار والتمييز الواقع على النساء من خلال مفهوم شامل للتحرر.
أثناء اعدادي لهذه الكلمة كان لدينا حلقتين لتعليم للأسيرات اللواتي التحقن بالتعليم الجامعي، الحلقة الأولى كانت حلقة دراسية للغة الإنجليزية والأخرى كانت للغة العربية.
وقد لفت نظري ما يلي: في الحلقة الأولى للغة الإنجليزية كان مطلوب أن تعد كل أسيرة نموذجاً للالتحاق بإحدى الجامعات وتحديد طبيعة التخصص الذي ترغب الأسيرة الالتحاق به في الجامعة فكانت بعض خياراتهن كالآتي:
شروق: أسيرة من القدس محكوماً 16 عاماً أمضت 6 سنوات اعتقلت وهي على مقاعد دراستها الجامعية في جامعة بيت لحم، حلمها وطموحها أن تدرس “مرشدة سياحية” والسبب لاختيارها هذا التخصص هو تعريف العالم بالأماكن التاريخية في فلسطين. وبشكلٍ خاص مدينة القدس لما تتعرض له هذه الأماكن من انتهاكات وتهديد وتشويه من قبل الاحتلال الذي يسعى لسرقة حتى تاريخنا.
ميسون: أسيرة من بيت لحم محكومة 15 عاماً أمضت منها 6 سنوات، اعتقلت وهي على مقاعد دراستها الجامعية في سنتها الأولى وترغب في دراسة الأدب، وهي قارئة نهمة للأدب داخل الأسر. والسبب في ذلك يعود لمحبتها للأدب بشكل عام لأن الأدب في رأيها يعطي رؤية للمستقبل وتطرح عدة تساؤلات لدى القارئ حول قضية طرحها الموضوع الأدبي إضافة إلى تنمية الفكر وتطوير الثقافة العامة.
ربي: طالبة جامعية في سنتها الثالثة في بيرزيت، اعتقلت قبل 3 شهور ولا زالت موقوفة. طموحها الذي بدأته قبل الاعتقال هو دراسة علم الاجتماع ومستعدة لاستكماله بعد تحررها وسبب اختيارها لهذه الدراسة هو تطوير المعرفة الأكاديمية في تحليل البنى الاجتماعية والطبقية للمجتمع وتأثيرها على الواقع ومنها الواقع النسوي.
في محاولة مني لتحليل الدوافع لهذه الطموحات والأحلام تفحصت ذلك مع الأسيرات، ووجدت أن العامل المشترك لهن التمرد على القيود المفروضة على الأسيرات والرفض لسياسة الاحتلال في منع التعليم وتحدي آليات الرقابة التي تسعى لتحويل الأسيرات إلى كائنات معزولة ومحرومة من رسم مستقبلها وتحقيق أحلامها.
أما الأسباب الأخرى التي ساقتها كل أسيرة على حدى فكانت مقاومة أهداف الاحتلال الرامية لطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني. كما الخروج عن الصورة الاجتماعية النمطية للوظائف الخاصة بالنساء من خلال اختيار تخصصات جديدة كالإرشاد السياحي والأدب وعلم الاجتماع وتطوير الحس النقدي.
أما الحلقة الدراسية الثانية فكانت للغة العربية وركزت هذه الحلقة على تعريف السيرة الذاتية والتعرف على نماذج مختلفة لصياغة هذه السيرة وقد تم تقسيم الأسيرات إلى مجموعات ناقشت سير ذاتية مختلفة منها سيرة المناضلة دوميتيلا دشونغارا في كتابها “دعوني أتكلم” والتعرف من خلالها على تجربة عمال المناجم في بوليفيا، وسيرة الكاتب العربي طه حسين في كتاب “الأيام”، وكتاب “ولدت هناك ولدت هنا” للكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي كما تحليل النصوص الأدبية وكان منها كلمة أدبية للشاعر محمود درويش “حيرة العائد” في تحرير الجنوب وهي كلمة ألقاها درويش بمناسبة تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 في جامعة بيرزيت.
لقد كان العرض شيقاً والنقاش بين المجموعات جميعاً أثرى معلومات الأسيرات من جانب وتشجيعهن على الاستمرار في قراءة الكتب والروايات ليتحول السجن إلى مدرسة ثقافية للاطلاع على تجارب مختلفة ولكسر كل محاولات الاحتلال اشعار الأسيرات والأسرى أنهم معزولين ولوحدهم.
إن نضالنا من أجل الانتصار في معركة الإرادة داخل الأسر من خلال حماية الأدب المقاوم والثقافة الحرة من أجل إيصال صوتنا وما نكتبه من خواطر ومخاطبات ورسائل بطرقٍ ووسائل صعبة وصعبة جداً قد ندفع ثمنها عزل ومنع زيارات كما حصل مع الأسير وليد دقة الذي جرى عزله في زنازين الاحتلال حينما نجح في تهريب رواية كتبها داخل الأسر لنشرها في الخارج.
هذا يعتبر تحدي آخر نواجهه في إطار الإرادتين، إرادة المناضلين وإرادة المستعمرين، وكما قالت المناضلة دوميتيلا “دعوني أتكلم”، نقول نحن الأسيرات الفلسطينيات ” دعونا نتكلم.. دعونا نحلم…دعونا نتحرر”
شكراً لكم..
الأسيرة خالدة جرار
سجن الدامون
17-10-2020
From the Israeli Damon prison located at the top of Mount Carmel in Haifa, I extend my greetings to you on behalf of myself and my 40 fellow women Palestinian freedom fighters in Israeli prisons. We extend our salute and due respect is to all writers, scholars, intellectuals and artists who speak the truth and call for the freedom and justice of all people and who defend people’s right to self-determination and oppose the colonial racist domination.
On this occasion, please allow me to also send our greetings and support to all Arab writers, scholars, intellectuals and artists who reject normalization with Israel’s settler colonial system and who have refused to accept the Emirati, Bahraini and Sudanese normalization agreements with the Zionist entity. It is stands such as these that represent the true ties between our people in the Arab world and empower us, prisoners, from within. Although physically we are held captive behind fences and bars, our souls remain free and are soaring in the skies of Palestine and the world. Regardless of the severity of the Israeli occupation’s practices and imposed punitive measures, our free voice will continue to speak out on behalf of our people who have suffered horrendous catastrophes, displacement, occupation and arrests. It will also continue to let the world know of the strong Palestinian Will that will relentlessly reject and challenge colonialism in all its forms. We work to establish and consolidate human values and strive to obtain social and economic liberation that bind the free people of the world together.
Salute to the participants in this closing panel: comrade Angela Davis, colleague and friend Hanan Ashrawi, Richard Falk, the beloved Susan Abulhawa, and Bill V. Mullen.
As for our contribution to this conference, we would like to attempt to bring to you our actual experiences with literature and culture while in Israeli prisons. The most important element in this regard is books. Books constitute the foundation of life in prison. They preserve the psychological and moral balance of the freedom fighters who view their detentions as part of the overall resistance against the colonial occupation of Palestine. Books also play a role in each prisoner’s individual struggle of Will between them and the prisons’ authorities. In other words, the struggle becomes a challenge for Palestinian prisoners as the jailors seek to strip us from our humanity and keep us isolated from the outside world. The challenge for prisoners is to transform our detention into a state of a “cultural revolution” through reading, education and literary discussions.
Palestinian political prisoners face many obstacles in accessing books. For example, books do not reach us at times as they undergo tight control mechanisms and confiscations when brought by a family member. In theory, each woman prisoner is allowed to receive two books per month. However, these books are subject to “scrutiny checks” where, more often than not, they are rejected by the prison administration under the pretext of being incitement books. Depriving prisoners’ access to books is used as a punishment where prisoners are banned from receiving books for two or three months, as I myself experienced in 2017.
The modest library used by the prisoners is also subject to constant inspections in order for prison guards to confiscate any book that may have been brought in without their knowledge. This prompts prisoners to come up with creative means to protect books that are likely to be seized. Preventing books from being captured by prison authorities constitutes one of the most important tasks for prisoners.
With this in mind, Palestinian women prisoners succeeded in sneaking in a number of great books, despite the strict constrictions. For example, in addition to some philosophy and history books, many of Ghassan Kanfani’s books, Ibrahim Nasr-Allah and Suzan Abu-Alhawa’s works were among those that were successfully accessed and studied by prisoners. Maxim Gorky’s novel “The Mother” became a comfort to women prisoners who are deprived from their mothers’ love. The works of Domitila Chúngara, Abd-Arahman Munif, Al-Taher Wattar, Ahlam Mustaghanmi, Mahmoud Darwish, Elif Shafak’s “The Forty Rules of Love”, Les Miserable by Victor Hugo, Nawal El Saadawi, Sahar Khalifeh, Edward Said, Angela Davis and Albert Camus’s books all are among the most enjoyed books that dodged inspections and were successfully smuggled.
However, books such as “Notes from the Gallows” by Julius Fučík and Antonio Gramsci’s “Prison Notebooks” were never able to escape the jailers’ measures and restrictions. As a matter fact, none of Gramsci’s books were allowed into prisons due to what seems to be a very hostile stance by the occupation authorities towards Gramsci.
On the brighter side of our lives, some books written by prisoners inside prisons were able to sneak their way through to us, one of which speaks about the imprisonment and interrogation experiences in Israeli prisons, entitled “You are Not Alone”. What I am trying to say, my dear artists and writers, is that your books that are displayed in book stores worldwide are subject to pursuit and confiscation by Israel’s occupation prison authorities if we attempt to access them — your books here are arrested like our people are.
Access to books is not the only struggle facing Palestinian prisoners in Israeli prisons. I will attempt to give you a sneak view of our lives, keep in mind however, that our Will requires of us to remain strong as steel.
Israeli prison authorities impose oppressive measures on a daily basis demonstrated by applying isolation policies through solitary confinement. They also deprive us of family visits, prevent entry of cultural & literary books, and completely ban educational books. They also ban singing in all its forms. Revolutionary and regular songs are banned.
Furthermore, we are not allowed to buy more than the one radio we have access to. The radio is an important source of information that connects us to the outside world by delivering the world news. But the radio is more than that to us…It is a tool that connects us with our families and friends as they call-in and send messages through the various Palestinian radio programs.
Israeli prison authorities also do not allow any type of assembly or gathering. They continuously punish women prisoners through reducing items that can be purchased from the “Canteen”; the only “store” available.
Prisoners are continuously monitored through scrutiny of surveillance cameras that surround every corner of the prison, including the (Al-Forah) square. This square is where women prisoners are allowed to feel the sun for five intermittent hours each day outside their locked rooms and steel windows. Our rooms are also subject to rigorous and provocative inspections at all hours of the night or day in search of any piece of paper with writing on it. You can imagine how difficult it was for me to get this note out to you.
All of the above and more forces us to device various methods to thwart these policies. Some details and items may seem trivial outside prison, but hold great importance for us women prisoners inside. For example, the pen is important, the paper is important and books are considered a treasure. All of which constitute tools used as part of our survival and struggle against the occupation, and also to develop ourselves.
On a happier note, we find that many prisoners despite struggles mentioned, especially those with high sentences, have enriched literature by publishing novels, which I hope will earn the attention of Arab and international writers. In addition, the Prisoners’ Movement has published a number of studies and researches that shed light on the reality of conditions in Israeli prisons. I myself have conducted a study in 2016 while in prison on “the State of Women Prisoners in Israeli Prisons”. The study focused on the effects and violations against Palestinian women and children prisoners inside prisons. In 2019, I prepared another paper on “Education inside Israeli Prisons”, which was published in Ramzy Baroud’s book on education and women prisoners entitled “These Chains Will be Broken”.
Unfortunately, I have not seen the published version of the book due to my current re-arrest. In the mentioned paper, I presented the challenges education faces in prison, one of which being Israel’s persistence in preventing us to carry out any educational process in prison. Their aim is clearly to isolate prisoners, both men and women, and to break us by transforming us into individuals with no hopes or plans for a decent future. Prisoners, on the other hand, give their utmost to thwart attempts of the prison authorities through innovating creative methods to gain the right to education.
We are now seeking to start university education for the first round of women prisoners, as a second stage of our struggle to claim the right to education. This will mark the first time in history where Palestinian women prisoners, especially those with high sentences, are able to earn a university degree while in prison. In the near future, an update will be available on this subject including challenges faced.
Part of the university educational program is based on integrating Palestinian, Arab and international educational experiences through resistance literature. The program will also include research and scientific studies available to us in prison in an attempt to deepen women prisoners’ analytical capabilities and to identify their ambitions for their future.
The whole initiative aims to inspire and strengthen women prisoners’ self-confidence by encouraging them to consider the prison a place for creative, cultural and human development. We hope that the initiative will strengthen women prisoners’ convictions and abilities to create change in society once we are liberated.
This initiative aims at contributing to the overall liberation struggle against Israeli Apartheid and gender inequality by empowering women prisoners to further their education and enter the workforce when they are freed.
I want to note that during my preparation of this statement, we held two educational sessions for women prisoners who registered for university education. The two sessions were on English and Arabic languages respectively.
What caught my attention was that during the first session on the English language, I requested that each prisoner fill out a mock university application and to identify the field of study they wish to pursue. I would like to share some of the applications that I received:
Shorouq: a prisoner from Jerusalem who is sentenced to 16 years and has served six of those years thus far. She was arrested while attending Bethlehem University with a major in “Tourism”. Shorouq’s dream is to become a tour guide. She chose her major in tourism because she wants to educate the world about historical places in Palestine. She is particularly interested in guiding tours in Jerusalem due to the continuing annexation, theft, violations and distortion of the landscape imposed on the city by the Israeli occupation.
Maysoun: a prisoner from Bethlehem who is sentenced to 15 years in prison and has served six of those years thus far. She was arrested while attending university with a major in literature. Maysoun is an avid reader even in prison. She loves literature. She portrays literature as a method to form one’s future. Literature, in her opinion, requires the reader to think and answer many questions concerning a particular topic raised by the novel or a literary work at hand. She believes this leads to critical thought and cultural development.
Ruba: Ruba is a 3rd year sociology student attending Birzeit University. She was arrested three months ago and is still in detention. Ruba has the desire and readiness to continue her studies upon her release. According to her, the reason for choosing sociology as a major is to develop her academic knowledge and analysis of social and class structures in society, and their impacts on women.
In my attempt to understand the motives behind these women’s aspirations and dreams, I decided to discuss the issues in more depth with the women themselves. I found the common denominator amongst them to be rebellion. Rebellion against oppression and imposed restrictions. A definite rejection of the occupation policies in preventing education for women prisoners. An inner force to challenge the control used against women prisoners aiming to isolate and transform them into desperate women who have no dreams or plans for the future.
Other motives include resistance against the occupation’s plan to obliterate Palestinian identity and history. These women also want to break away from stereotypical and gendered professions that society designates for women. That is why they chose majors such as: tourism, literature, sociology and critical theory.
As for the second session on the Arabic language, we focused on autobiographies and worked on the different methods for drafting autobiographies. Women prisoners were divided into groups that discussed various biographies including that of the Bolivian labour leader and feminist Domitila Chúngara, “Let Me Speak”, which speaks about the miners’ experiences and struggles in Bolivia.
In addition, we studied biographies and autobiographies of established Arab writers such as Taha Hussein’s “Al-Ayyam”, and Mourid Barghouti’s “I Was Born There, I Was Born Here”.
The session also included analysis of literary texts such as Palestinian Poet Mahmoud Darwish’s entitled “Uncertainty of the Returned”, which was a speech delivered by Darwish at Birzeit University at a celebration of the liberation of Southern Lebanon in 2000.
The education sessions, presentations and discussions enriched women prisoners’ knowledge and encouraged them to continue reading books and novels. We are turning the prison into a cultural school where prisoners learn about other experiences and where we spoil the occupation’s attempts to isolate us from the rest of the world.
In conclusion, our struggle for liberation inside prisons starts with protecting resistance literature. We are conveying our voices and stories as we write them under very difficult circumstances. When we are caught, the price we pay is heavy at times, especially when our punishment is solitary confinement or banning of family visitations.
A case in point is the price paid by the prisoner Waleed Daqa who was placed in solitary confinement for smuggling his novel outside prison to be published. This constitutes another challenge we face in the framework of the “Two Wills” — the Will of the freedom fighters and that of the colonizers, as expressed by the freedom fighter Domitila Chúngara in “Let Me Speak!”.
We, the Palestinian women prisoners, also say “let us speak… let us dream… let us be liberated!”
Thank you for listening and for giving me the opportunity to participate in this conference.
Khaleda Jarrar,
Political prisoner, Damon Prison
October 17, 2020
**This letter is translated from Arabic by Jamileh Abed